المثنى عبدالقادر
للمرة الاولى اتهم نجل زعيم (الحركة الشعبية لتحرير السودان) مبيور جون قرنق ديمبيور، الحركة الشعبية ممثلة في الرئيس سلفا كير ميارديت باخفاء نتائج مقتل والده في عام 2005م، مما قاد لحدوث انقلاب بالحركة.
وقال مبيور في بيان صحفي موجه لشعب جنوب السودان امس، ان الحركة الشعبية فشلت بعد وفاة والده، بدليل انها لم تعلن حتى كتابة هذا البيان نتائج تحقيق مقتل (د. جون قرنق)، مضيفاً ان الحركة الشعبية اقدمت على أكبر مؤامرة في تاريخها باغلاق التحقيق واسكات كل الاشخاص الذين طالبوا بكشف نتائج التحقيق، على سبيل المثال وزير الداخلية (اليو اجانق اليو) الذي أكد وجود خطأ.
واعتبر نجل جون قرنق ان ذلك يفيد لماذا اراد الرئيس سلفا كير اخفاء نتائج التحقيق، مؤكداً ان الحركة الشعبية انحرفت عن اهدافها بعد ما ظهر ما يسمون (أولاد قرنق)، واصبح النظام في الجنوب ينتهج الفساد وانهم لا يملكون دليلاً على ان الدكتور جون قرنق قد قُتل لكن الواضح ان انقلاباً وقع بعد وفاته.
ووضح مبيور في بيانه الذي شمل أكثر من (15) نقطة، وضح كيفية انحراف الحزب الحاكم بجنوب السودان وفشل القيادة في اقامة جيش وطني، وتحدث ايضا عن المؤامرة التى حيكت في عام 2008م لاقالة دكتور رياك مشار وباقان اموم من منصبيهما، كما برأ نجل (قرنق) الجنرال فاولينو ماتيب الذي كان معارضاً لذلك المخطط، وانه منذ تلك اللحظة كانت هناك نخبة من الحركة تريد اقالة مشار وضعت مصلحتها فوق المصلحة الوطنية، ودمرت البلاد، وهم الذين ساهموا في زرع الكراهية ضد مشار باعتباره وريث جون قرنق.
وذكر (مبيور) انه بينما صالح مشار (جون قرنق) بعد وحدة فصيل الناصر وفصيل توريت ومشاركته في اتفاق نيفاشا، كانت هناك (11) شهراً تفصل بين تمرد سلفا كير ميارديت في 2004م على الحركة ومقتل جون قرنق في 2005م.
وتناول مبيور جون قرنق وحدة فصائل الحركة الشعبية الاخيرة بين (جناح سلفا كير) و(جناح باقان) و (جناح تعبان)، مشيراً الى ان شعب جنوب السودان لا ينبغى ان ينخدع بما تفعله الفصائل الثلاثة الذين ساهموا في انهيار الدولة من قبل، وان جناح سلفا كير فضل دمج تلك الفصائل بدلاً من تنفيذ اتفاق السلام المنشط الذي توقف بدءاً من الترتيبات الامنية.
وختم نجل قرنق حديثه بمقولة الصحفي (نيال بول) الذي قال في السابق: (ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تقتلنا عندما ينشقون، وينهبون مواردنا عندما يتصالحون).
Add new comment